ماتت أمي وأنا على النت...
رب اغفر لوالدينا ووفقنا البر بهم
نادتني بكل حنان ولطف.. تعال يا "فلان" تعال يا بني..
تعال
اترك عنك هذا الجهاز..
تعال
اريد ان اتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني..
تجاهلتها وكأنني لست المُنَادى..
صحيح أنا "فلان"
ولكن ماذا تريد بي الآن!!
أنا مشغول بهذا الشرح الذي سأغنم من بعده الاجر العظيم!! نعم فهو في خدمة الغير!!
ولكن الشوق فيها انهضها.. تهادت حتى وصلت إلى "غرفتي"
وبنظره مثقله رفعت عيني من "شاشتي" والتفت نحوها..
وبكل "ثقل" مرحباً بكِ.. انظري هذا شرح اعده للناس (حتى تفهم اني مشغول)
ولكنها جلست تنظر لي.. نعم تنظر لفلذة كبدها كيف يسعى خلف الخير وهو بجواره!!
لحظات..
وإذا باب يُقفل.. التفت فإذا بها غادرة...
لا بأس سآتيها بعد دقايق.. اعيد لها ابتسامتها!!
واعود لعملي و "جهازي"
فقدت الراحه من بعدك فقدت الطيبه والتحنان
بدونك راحتـي غايـه بيدينك هذي راحاتـي
أنا وَسِيدَ الشقا والهـم من بعدك غدينا اخوان
يجيب همومي هالعالم ويرميهـا بمتاهـاتـي
لحظات..
نعم ماهي إلا لحظات..
واتحرر من قيودي.. وانتقل للبحث عن "امي"
وجدتها..
نعم وجدتها.. ولكنه متعبه..
مريضه.. لم اتمالك نفسي..
دموعها تغطيها..
وحرارة جسدها مرتفعه..
لا.... لابد أن اذهب بها إلى "المشفى"
وبصورة سريعه.. إذا بها تحت ايدي "الاطباء"
هذا يقيس.. وتلك "تحقن" والباب موصد في وجهي.. بعد أن كان..
موصداً في وجهها
يأتي الطبيب:
الحاله حرجه..
إنها تعاني من ألأم شديد في قلبها..
يجب أن تبقى هنا!!
و" بِرّاً " مني قلت:
إذاً أبقى معها..
لا.... اتتني كـ"لطمة" آلمتني..
لا.. حالتها لا تسمح بأن يبقى معها احد..
سوى الاجهزة و"طاقمنا الطبي"
أستدير..
وكاهلي مثقلٌ بالهم..
واقف بجوار الباب..
أنا الان اريد ان ((اتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني((..
صدقتي يوم قلتِ لـيت ِدِين اليوم بـس تنـدم
رميتك فـي بداياتـ يروموني في نهاياتـي
أنا من شالـك بإيـده رماكِ فـأسفل البركان
نخيتينـي وطلبتينـي ولا حصّلتي نخواتـي
بقيت في الانتظار..
اتذكر.. كم أنا احبها!!
مازال لدي الكثير لأخبرها به!!
نعم.. هي لا تعلم أني الان عضو شرف في موقع!!
ولا تعلم أني مشرف في آخر!!
هي لا تفهم كيف أن المحترف في "الحواسيب" هو شخص مهم!!
لم اشرح لها كيف أني علّمت اخوتي حتى يُشار لهم بالبنان!!
هي..
لا... بل أنا لم اخبرها..
لم اجلس معها.. ضاعت اوقاتي خلف الشاشات..
بكل برود.. قلت:
سأعوضها حالما "تتحسن" حالتها..
وعبثاً صدقت ما اردت !!
اغفو برهه..
واستيقظ على خطوات مسرعات..
التفت هنا وهناك..
إنهم يسرعون..
إلى أين...
لا
لا
إنهم يتجهون إلى غرفة "امي"
اترك خلفي "نعالي"
واسابق قدري.. لأصل وإذا بالغرفه مظلمه!!
والجميع يخرجون..
لا.. مالذي حصل!!
بكل هدوء.. يأتي ليصفعني صفعة أخرى.. اشد من التي قبلها..
"عظّم الله اجرك.. وغفر لها"
لا..
هل ماتت امي!!
كيف تموت وأنا لم اخبرها ما اريد!!
كيف..
اريد ان اضمها..
أن اخدمها..
أن "اسولف" معها..
اريد ان.. "اطبع" على جبينها قبلة حارة.. لا "يبّردها" سوى سيل الدمعات..
امي
امي
امي.. عودي لي
يا يمـه يالله ضمينـي ودفيني بها الاحضـان
انا ادري فيكي مشتاقه وهمك بـس ملاقاتـي
يا يمه حيـل ضمينـي أبي ارتاح أنـا تعبـان
تعبت اهرب من اذنوبي ابيك آخـر مسافاتـي
ابي اسمع منك اي كلمه لصوتك مسمعي ولهان
ابي اسمع يمه بصوتي ابي اذكر فيه نشواتـي
اشوفـك ساكتـه يُمّـه غفيتي وإلا أنا غلطـان
غفيتي يا بعـد عمـري تعبتي مـن مواساتـي
يا يمه طالبـك قومـي إذا لي في عيونك شان
اشوف الموت بعيونـك عساها تخيب هقواتـي
لم اتمالك نفسي وانا استمع لهذا النشيد.. وافكر بمثل هذه القصص.. إلا أن اسبل الدمع على وجنتي..
وان انطرح بين يدي "امي" مقبلاً يديها وقدميها..
دمتي لي.. ودمت لكِ..
ألا تستحق امك ان تفزع الآن (حتى ولو طالت المسافه) وتطبع عليها قُبَلاً حاره!!
أوصيكم ونفسي بتقوى الله وبر الوالدين
منقول للاتعاظ
رب اغفر لوالدينا ووفقنا البر بهم
نادتني بكل حنان ولطف.. تعال يا "فلان" تعال يا بني..
تعال
اترك عنك هذا الجهاز..
تعال
اريد ان اتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني..
تجاهلتها وكأنني لست المُنَادى..
صحيح أنا "فلان"
ولكن ماذا تريد بي الآن!!
أنا مشغول بهذا الشرح الذي سأغنم من بعده الاجر العظيم!! نعم فهو في خدمة الغير!!
ولكن الشوق فيها انهضها.. تهادت حتى وصلت إلى "غرفتي"
وبنظره مثقله رفعت عيني من "شاشتي" والتفت نحوها..
وبكل "ثقل" مرحباً بكِ.. انظري هذا شرح اعده للناس (حتى تفهم اني مشغول)
ولكنها جلست تنظر لي.. نعم تنظر لفلذة كبدها كيف يسعى خلف الخير وهو بجواره!!
لحظات..
وإذا باب يُقفل.. التفت فإذا بها غادرة...
لا بأس سآتيها بعد دقايق.. اعيد لها ابتسامتها!!
واعود لعملي و "جهازي"
فقدت الراحه من بعدك فقدت الطيبه والتحنان
بدونك راحتـي غايـه بيدينك هذي راحاتـي
أنا وَسِيدَ الشقا والهـم من بعدك غدينا اخوان
يجيب همومي هالعالم ويرميهـا بمتاهـاتـي
لحظات..
نعم ماهي إلا لحظات..
واتحرر من قيودي.. وانتقل للبحث عن "امي"
وجدتها..
نعم وجدتها.. ولكنه متعبه..
مريضه.. لم اتمالك نفسي..
دموعها تغطيها..
وحرارة جسدها مرتفعه..
لا.... لابد أن اذهب بها إلى "المشفى"
وبصورة سريعه.. إذا بها تحت ايدي "الاطباء"
هذا يقيس.. وتلك "تحقن" والباب موصد في وجهي.. بعد أن كان..
موصداً في وجهها
يأتي الطبيب:
الحاله حرجه..
إنها تعاني من ألأم شديد في قلبها..
يجب أن تبقى هنا!!
و" بِرّاً " مني قلت:
إذاً أبقى معها..
لا.... اتتني كـ"لطمة" آلمتني..
لا.. حالتها لا تسمح بأن يبقى معها احد..
سوى الاجهزة و"طاقمنا الطبي"
أستدير..
وكاهلي مثقلٌ بالهم..
واقف بجوار الباب..
أنا الان اريد ان ((اتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني((..
صدقتي يوم قلتِ لـيت ِدِين اليوم بـس تنـدم
رميتك فـي بداياتـ يروموني في نهاياتـي
أنا من شالـك بإيـده رماكِ فـأسفل البركان
نخيتينـي وطلبتينـي ولا حصّلتي نخواتـي
بقيت في الانتظار..
اتذكر.. كم أنا احبها!!
مازال لدي الكثير لأخبرها به!!
نعم.. هي لا تعلم أني الان عضو شرف في موقع!!
ولا تعلم أني مشرف في آخر!!
هي لا تفهم كيف أن المحترف في "الحواسيب" هو شخص مهم!!
لم اشرح لها كيف أني علّمت اخوتي حتى يُشار لهم بالبنان!!
هي..
لا... بل أنا لم اخبرها..
لم اجلس معها.. ضاعت اوقاتي خلف الشاشات..
بكل برود.. قلت:
سأعوضها حالما "تتحسن" حالتها..
وعبثاً صدقت ما اردت !!
اغفو برهه..
واستيقظ على خطوات مسرعات..
التفت هنا وهناك..
إنهم يسرعون..
إلى أين...
لا
لا
إنهم يتجهون إلى غرفة "امي"
اترك خلفي "نعالي"
واسابق قدري.. لأصل وإذا بالغرفه مظلمه!!
والجميع يخرجون..
لا.. مالذي حصل!!
بكل هدوء.. يأتي ليصفعني صفعة أخرى.. اشد من التي قبلها..
"عظّم الله اجرك.. وغفر لها"
لا..
هل ماتت امي!!
كيف تموت وأنا لم اخبرها ما اريد!!
كيف..
اريد ان اضمها..
أن اخدمها..
أن "اسولف" معها..
اريد ان.. "اطبع" على جبينها قبلة حارة.. لا "يبّردها" سوى سيل الدمعات..
امي
امي
امي.. عودي لي
يا يمـه يالله ضمينـي ودفيني بها الاحضـان
انا ادري فيكي مشتاقه وهمك بـس ملاقاتـي
يا يمه حيـل ضمينـي أبي ارتاح أنـا تعبـان
تعبت اهرب من اذنوبي ابيك آخـر مسافاتـي
ابي اسمع منك اي كلمه لصوتك مسمعي ولهان
ابي اسمع يمه بصوتي ابي اذكر فيه نشواتـي
اشوفـك ساكتـه يُمّـه غفيتي وإلا أنا غلطـان
غفيتي يا بعـد عمـري تعبتي مـن مواساتـي
يا يمه طالبـك قومـي إذا لي في عيونك شان
اشوف الموت بعيونـك عساها تخيب هقواتـي
لم اتمالك نفسي وانا استمع لهذا النشيد.. وافكر بمثل هذه القصص.. إلا أن اسبل الدمع على وجنتي..
وان انطرح بين يدي "امي" مقبلاً يديها وقدميها..
دمتي لي.. ودمت لكِ..
ألا تستحق امك ان تفزع الآن (حتى ولو طالت المسافه) وتطبع عليها قُبَلاً حاره!!
أوصيكم ونفسي بتقوى الله وبر الوالدين
منقول للاتعاظ